روى أبن أسحق:
كان ركانه بن يزيد بن هاشم أشد رجل في قريش ولا يقدر أحد على أن يصرعه. خلا ركانه برسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال له عليه الصلاة والسلام: "يا ركانه ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك اليه؟" قال ركانه: "إني لو أعلم أن ما تدعوني اليه حق لاتبعتك" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفرأيت إن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق؟" قال: "نعم" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فقم حتى أصارعك". فقام ركانه اليه فصارعه فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وسلم أضجعه لا يملك من نفسه شيئا فقال: "عد يا محمد" أي أن يصارعه مرة أخرى. فصارعه مرة أخرى فصرعه. وفي روايه صرعه ثلاثة مرات في كل مرة على مائة من الغنم. فلما كانت الثالثه قال ركانه: "يا محمد ما وضع ظهري على الأرض أحد قبلك وما كان أحد أبغض الي منك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه.
لم يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان مصارعا وكان متوسطا في الحجم. وكان ركانه واثقا من أن لا أحد يستطيع أن يصرعه حتى أنه صارع رسول الله صلى الله عليه وسلم على مائه رأس من الغنم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعه ليس مرة واحده بل ثلاثة مرات. أدرك ركامه أن هذه معجزه وقوة من الله عز وجل فأمن وأسلم وشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.