سؤال الضيف
سأل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كعادته بعد الدرس ، فكان السؤال
من نصيب أحد الحاضرين – وكان مضيفاً – فقال الضيف متعللاُ بعدم قدرته على الإجابة :
بأنه ضيف وليس طالباً ، فقال الشيخ : الضيف يأكل الطعام مع أهل البيت
.
عبد الله بامطرف – حضرموت
غير صالحة للعض
!
كان الشيخ ابن عثيمين يتكلم في درس عن عيوب النساء في
أبواب النكاح ، فسأله سائل وقال له : إذا تزوجت ثم وجدت زوجتي ليس لها أسنان ، فهل
هذا عيب يبيح لي طلب الفسخ ؟
فضحك الشيخ وقال : هذه امرأة جيدة حتى لا
تعضك !
أماني خلف المبارك – رفحاء
جواهر الحسن –
بريدة
من لطائف علماء
السلف
أدب
العلماء
كان ابن عباس رضي الله عنهما في مجلس من مجالس
الذكر وحوله تلاميذه ، فأحدث رجل وخرجت الرائحة الكريهة ، فقال رجلٌ من تلاميذ ابن
عباس : أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ ، فلما سمعه ابن عباس رضي الله عنهما
قال لتلاميذه : قوموا فنتوضأ كلنا .
الموت في طلب
العلم
دخل إبراهيم المهدي أخو هارون الرشيد على المأمون
وبين يديه جماعة يتذاكرون في الفقه ، فقال له المأمون : يا عم ما عندك فيما يقول
هؤلاء في الفتوى ؟
فقال إبراهيم بن المهدي : والله يا أمير المؤمنين لقد
شغلنا الندماء والمداحون باللهو واللعب في الصغر ، واشتغلنا في الكهولة باتباع
الهوى وتكاليف الحياة ، فما انتفعنا بعلم !
فقال المأمون : يا عم ولم لا
تتعلم اليوم ؟
فقال إبراهيم بن المهدي : أو يحسن بمثلي الآن طلب العلم
وقد بلغت من الكبر عتياً ؟
قال المأمون : نعم والله ، لأن تموت طالباً
للعلم خير لك من أن تعيش قانعاً بالجهل .
امتنع عن
الخروج
كان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني رحمه الله
يُقرئ طلبته " صحيح البخاري " ، وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس
من النار من بعد ما حشروا فيها ، وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة
– والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار – فكان هذا الطالب
كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوَّش ويعترض ويناقش ويجادل ، فما كان من
الشوكاني إلا أن قال له : عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج ، وقل لهم
: أنا معتزلي لن أخرج .
تعليم
عجيب
قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة ،
وعصا قصيرة ، وصولجان ، وكرة ، وطبل ، وبوق .
فقلت : ما هذه ؟ فقال :
عندي صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفر لي بضرطة ، فأضربه بالعصا القصيرة
فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة فيفر من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه
فأشجه ، فيقوم إلي الصغار كلهم بالألواح فأجعل الطبل في عنقي ، والبوق في فمي ،
وأضرب الطبل وأنفخ في البوق ، فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون إليّ ويخلصونني منهم
.
أي الاتجاهات
؟
سأل رجل أبا حنيفة فقال له
: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل ، فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها
؟
فقال له : الأفضل أن
يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق منك
.
أصبت في
صمتك
قيل : كان يجلس إلى أبي يوسف ( القاضي ) رجل فيطيل
الصمت ولا يتكلم ، فقال له أبو يوسف يوماً : ألا تتكلم ؟
فقال : بلى ،
متى يفطر الصائم ؟
قال أبو يوسف : إذا غابت الشمس .
قال الرجل
: فإن لم تغب إلى نصف الليل كيف يصنع ؟
فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في
صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك !
مصير الحصاة
!
سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في
خفّه أو ثوبه أو جبهته ؟!
فقال له : إرم بها ! فقال الرجل : زعموا أنها
تصيح حتى ترد إلى المسجد .
فقال عمرو بن قيس : دعها تصيح حتى ينشق حلقها
.
قال الرجل : أولها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذن
!
لا
تفهم
غلط
قال أبو إسحاق الحبال : كنا يوماً نقرأ على شيخ فقرأنا
قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قتَّات " وكان في الجماعة رجل يبيع القت
– وهو علف الدواب – فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله ، فقيل له : ليس هو ذاك ،
لكنه النمام الذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم يؤذيهم ، فسكن الرجل وطابت نفسه
.
لا
فائدة من
العجلة
قال جعفر بن أبي عثمان : كنا عند يحي بن معين ،
فجاءه رجل مستعجل فقال : يا أبا زكريا : حدثني بشيء أذكرك به ،
فقال يحي
: اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .
السبب
واضح
سئل الإمام صالح من محمد الأسدي : لم لقبت جزرة ؟
فقال : قدم علينا عمر بن زرارة فحدثهم بحديث عن عبد الله بن بسر : أنه
كان خرزة للمريض ، فجئت وقد تقدم هذا الحديث ، فرأيت في كتاب بعضهم وصحت بالشيخ :
يا أبا حفص ! يا أبا حفص ! كيف حديث عبد الله بن بسر : أنه كانت له جزرة يداوي بها
المرضى ، فصاح المحدثون ، فبقي علي حتى الساعة .
لا تعبث بقواعد
اللغة
قال الإمام صالح بن محمد : دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة
، فقلت : من هذا ؟ قالوا : صاحب نحو ، فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز
بالسين ، فدخلت بين الناس وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ! سليتم بعد ؟
فقال لي : يا رقيع ، أي كلام هذا ؟ قلت : هذا من قولك الآن ، قال : أظنك
من عيّاري بغداد ، قلت : هو ما ترى .
النقع أفضل
!
سئل الإمام الشعبي رحمه الله عن المسح على اللحية ؟ فقال
: : خللها بأصابعك ، قال السائل : أخاف ألا تبلها ، قال : إن خفت فنقعها من أول
الليل !
وللحك أنواع
!
سئل الإمام الشعبي رحمه الله : هل يجوز للمحرم أن يحك
بدنه ؟ قال : نعم ،
قال : مقدار كم ؟ قال : حتى يبدو العظم
!
سحور بالأطراف
روى الشعبي رحمه الله حديثاً : " تسحروا ولو أن يضع أحدكم
إصبعه على التراب ثم يضعه في فيه "
فقال أحدهم : أي الأصابع ؟ فتناول
الشعبي إبهام رجله وقال : هذه !
زواج غير
مشهود
سأل رجل الإمام الشعبي رحمه الله : ما اسم امرأة
إبليس ؟
فقال الشعبي : ذاك نكاح ما شهدناه !
بالإجماع
نُقل أن رجلاً جاء إلى أحد
الفقهاء وقال له : أنا على مذهب ابن حنبل رحمه الله ، وإني توضأت وصليت ، وبينما
أنا في الصلاة أحسست بشيء في قميصي ، فما الحكم ؟ فقال له الشيخ : هل خرج منك صوت ؟
قال : نعم ، صوت كصوت الغراب ، قال : هل له رائحة ؟ قال : نعم كمثل الأذى ، قال :
هل له جُرم ؟ قال : نعم كثل الحناء ، فقال له الشيخ : عافاك الله .. لقد خريت
بإجماع المذاهب .
القناعة
روى الأعمش عن أبي وائل أنه قال : مضيت مع صاحب لي نزور
سلمان ، فقدم لنا خبز شعير ، وملحاً جريشاً ، فقال صاحبي : لو كان في هذا الملح
سعتر لكان أطيب – ضيف ويقترح – فذهب سلمان وتجشم العناء وأحضر الطلب ، وبعد الفراغ
قال الصاحب : الحمد لله قنعنا بما رزقنا ، فقال سلمان : لو قنعت بما رزقك الله لم
تكن مطهرتي ( إناء الوضوء ) مرهونة !
إساءة
رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أعرابياً يصلي صلاة سريعة لا يحسنها ، ثم دعا الأعرابي فقال : اللهم زوّجني من
الحور لعين ، فقال له عمر رضي الله عنه : أعظمت الخطبة وأسأت النقد
!
حيلة ظريفة .. لكنها
كذبة
فكر أحد الأدباء في طريقة للتخلص من زيارات الثقلاء
فكان يحتفظ بعمامته وعصاه بالقرب من باب مسكنه ، فإذا دق الباب أسرع ووضع عمامته
على رأسه وأمسك بعصاه ، ثم يفتح الباب ، فإذا ظهر أن الزائر غير مرغوب فيه قال : كم
أنا سيئ الحظ لأنني خارج لمقابلة متفق على موعدها من قبل ، أما إذا كان الزائر
محبوباً لديه فيقول : كم أنا سعيد الحظ ، لقد عدت من الخارج الآن !