العائد الى الله عضو جديد
عدد الرسائل : 143 العمر : 47 العمل/الترفيه : كيميائي تاريخ التسجيل : 24/04/2009
| موضوع: وسائل تنمية الحب بين الزوجين ليسيروا في حيات مليئة بالحنان والحب السبت ديسمبر 12, 2009 7:01 pm | |
| أيها الزوج المبارك .. وأنت في واقعك اليومي إذا أردت أن تزيد أي حساب من حساباتك في أي بنك من البنوك المالية ، فلا شك أنك ستسعى جاهدا إلى تنمية هذا المال بأية وسيلة مجدية كانت ، وكذا فمن أراد تنمية المحبة والمودة مع زوجه فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينه وبين زوجه الكريم ، وقبل طرح هذه الوسائل في تنمية الحب بين الزوجين على سمعك الكريم أود التنبيه على معلومة مهمة وهي : لا بد أيها الزوج أن تعرف أن الحب ليس فطريا يولد معك في هذه الحياة ، إنما هو فن ومهارة ، مهارة تأتي بالدربة والتعلم ، وفن يأتي في الاستقبال والاسترسال ، وقد يظن بعض الأزواج الخُنفشاريين المتكبرين ما سيقرؤونه مني في هذا الجانب أنه بمثابة أحلام ومثاليات ولكني أقول : بل هي وربي زينة الحياة الدنيا الخالية من التعقيد والرسميات ، فالعلاقة الزوجية علاقة ترتبط بالنفوس والأرواح قبل الأجساد وإليك أيها الزوج هذه الوسائل عسى أن تكون نافعة لك لتجديد الحب مع زوجك .. ومنها : • أولا : تبادل الهدايا حتى وإن كانت هدية رمزية ، فهل جربت في يوم من الأيام أن تأتي وتفاجئ زوجتك بهدية ؟ نعم .. ما أجمل أن تضع أيها الزوج تلك الوردة الندية على الفراش قبل النوم مثلا ، فإنها والله السحر العجيب في تغير نفسية زوجتك ، وقل مثل ذلك في البطاقة الصغيرة الملونة التي يكتب عليها من الكلمات الجميلة ما يسحر الفؤاد ويهز الوجدان ، فإن لها الأثر الفعال ، وجرب وسترى فإنك والله متى تدفع ثمن هذه الهدية فإنك تسترده إشراقا وبهجة في وجه زوجتك الغالية ، وابتسامة حلوة طرية على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارك ورقة ذوقك وبهجة تشرق في أرجاء البيت .
• ثانيا : حاول أن تخصص يوما ووقتا للجلوس مع زوجتك ، وأن تنصت بتلهف لكلامها وكما قال الإمام المحدث سفيان الثوري رحمه الله " إن الرجل لحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه فيحملني حسن الأدب على أن أستمع إليه " فما بالك وأنت تتخاطب مع من هي أقرب إليك من القريب ، وأحب إليك من الحبيب وأعز إليك من العزيز ، وما أجمل أن تضع مكتبا صغيرا في البيت تعتاد الجلوس فيه مع زوجتك ، فإن مثل هذه الجلسات تزيد في المحبة والمودة ، وتأمل أيها الزوج هذه الجلسة الهادئة للنبي صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل ، قالت فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا قالت : فبُهِتُّ ، فنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مالكِ بُهِتِّ ؟ فقلت يا رسول : نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ، فلو رآك أبو كبيرٍ الهذلي لعلم أنك أحقُ بشِعره قال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يقول أبو كبير الهذلي ياعائشة ؟ فقالت يقول : ومُبَرَّءٍ من كل غُبَّرَ حيضةٍ وفسادِ مرضِعةٍ وداءٍ مُغيِلي وإذا نظرتَ إلى أسِرَّةَ وجهه بَرَقَتْ بُروقَ العارِضِ المتهلِّلِ قالت : فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في يده ، وقام إليّ فقبّل ما بين عينيَّ وقال : جزاكِ الله يا عائشةَ خيرا ، ما سُرِرْتِ مني كسرُوري منك " فسبحان الله ما أجمل هذه الجلسة وهذه المداعبة ، إنها المودة في بيت النبوة ، فأين الأزواج عن التأسي بالحبيب صلى الله عليه وسلم . | |
|