الخنزير ياكل يأكل الجرذان والفئران و جيف اقرانة

أمراض الخنازير
* تعريف الخنزير :
جنس من الثدييات ذوات الظلف الغير مجترة ، ومنشأه العالم القديم في قارات آسيا وأفريقيا سيما في المناطق الموحلة

ومناطق السافانا , كما استئنس في أوروبا .
جسم الخنزير صلب و مليء بالعضل , شعره خفيف في المناطق الحارة , له رأس وتدي الشكل كبير مقارنة مع جسمه

, أنفه اسطواني صلب فيه منخران حيث يستعين بأنفه لنبش الأرض وإخراج الديدان فهو يأكل كل ما يجده متوفراًمن

طعام , وأرجل الخنزير مهيأة جيداً للسير في الأوحال حيث أن أظلافه تتوزع بشكل لا يسمح لها بالغوص في

الأوحال .
تلد أنثاه من 1- 4 , وقد تلد الأنثى أكثر من 10 صغار يولدون بحجم صغير جداً قياسا لحجم الأم لكن الملاحظ أنه

سرعان ما ينمو حيث يصل وزنه من 60 – 203 كجم .
وتتعدد ألوان الخنزير وتترواح بين الأبيض والوردي والبني والأسود ، كما قد يكون مزيجاً من تلك الألوان .


هناك نوع بري من الخنازير يُسمى الخنزير البري wild boar وهو حيوان مفترس وأكثر شراسة من النوع العادي

، وقد يصل ارتفاعه إلى 90 سم وطوله إلى 150 سم .
تفتقر الخنازير إلى الغدد العرقية التي تعمل على خفض حرارة الجسم عند بقية الثدييات ولذلك فهي تحتاج

للمياه أو للطين لتبريد أجسامها في درجات الحرارة المرتفعة
موطنه الوحل والطين







* قذارة الخنزير :
كثيراً ما ارتبطت القذارة بشقيها المادي والمعنوي في أذهاننا بالخنزير, وليس هذا بسبب الثقافة الإسلاميه

التي تشير إلى نجاسته وتحرم أكله فحسب , وإنما لخصلة فيه ليست في بقية مخلوقات الله .


والنفور والتقزز من هذا الخنزير ليس قاصراً علينا - نحن المسلمون - ففي كل أوروبا وأمريكا نجد نفس النظرة

لدى الناس رغم أن تجارة لحوم الخنازير عندهم وتربيتها رائجة .


ويتخذون منه دمى لأطفالهم , ومع ذلك فأسماؤه – على اختلاف لغاتهم – تعدّ مسبة لا يقذفون بها إلا كل إنسان ذميم .

* قذارته المعنوية :
فهو يقع على أنثاه أمام الشهود دونما أي خجل , خلاف بقية الحيوانات التي تتوارى عن الأنظار في موسم

التزاوج لكي لا تُرى

قذارته المادية :
وهو نهم يأكل من القمامة والفضلات بشراهة ,وهو مفترس شرس الطباع يأكل الجرذان والفئران وغيرها ,

كما أنه يأكل الجيف حتى من أقرانه , فهو لا يكاد يُرى إلا وأنفه في الرغام والوحل .


وعندما جاء الإسلام حرم بدوره أكل لحم الخنزير , والقرآن قد علل النهي عن أكل لحمه بقوله تعالى (فَإِنّهُ رِجْسٌ)؛

والرجس Filth كلمة جامعة تعني أنه قذر ودنس ونجس يحمل الأذى والضرر

, وجاء هذا التحريم امتداداً لتحريمه في الديانات السماوية السابقة .


وقد نص القرآن عليه صراحة في أربعة مواضع .


(1) (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ

عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (البقرة : 173 )
(2) (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ ) (المائدة : 3 )


(3) (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

(النحل : 115 )
(4) (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ

رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الأنعام : 145 )


ومن ناحية أخرى بجانب هذا التحريم الديني أسباب ومبررات أخرى تؤكد هذا التحريم , وإذا كانت الوسائل

الحديثة قد تغلبت على ما في لحم الخنزير ودمه وأمعائه من ديدان شديدة الخطورة كالدودة الشريطية المسلحة

ذات البويضات المتكلسة , فمن يضمن بأنه ليس هناك في لحمه آفات أخرى لم يكتشفها العلم الحديث بعد ,

فقد احتاج الإنسان قروناً طويلة ليكشف عن آفة واحدة , والله الذي خلق الإنسان أدرى وأعلم منه بما يضره وينفعه .