(الهالة وحقيقتها الكامنة)
كان هناك أناسٌ قادرون على رُؤية الهالاتِ التي تحيط بالبشر، بعيونهم المُجردة فى الماضى البعيد وحتى الان والدليل على رؤيتهم للهالات هوتلك الرسوم والنقوش التي وجدت على جدران المعابد الفرعونية، والرومانية واليونانية القديمة، والكهوف المتفرقة في العالم، في ليبيا، وتشيلي، وفي أستراليا غرب كيمبيرلي.
وتلك النقوش يرجع تاريخها إلى ما قبل التاريخ، أي منذ آلاف السنين والفنانون يقومون بنقش وتصوير أناسٍ بالهالاتِ الذهبيةِ، مما جعلنا متأكدون أن كثيرًا منهم كان يُسجل ما يراه حقيقة بعينيه، وظل أسلافنا يتحدثون عن وجُود الهالةِ النورانية التي تختلف بألوانها وأشكالها حول الناس، إلى أن اكتشف( سيمون كيرليان) وجود صورة "الهالة النورانية" في آلته الفوتوغرافية سنة 1939، أثناء عملية تصوير قام بها بالاشتراك مع زوجته وسط مجال كهربائي عالي، ويُعتبر كيرليان أول إنسان يلتقط صورة الهالة، ويستحق أن يطلق اسمه على آلات التصوير التي عمل على تطويرها بعد ذلك وسجل منها أربع عشرة براءة اختراع، ويتسابق العلماء في تطوير أجهزة تصوير الهالات التي أصبحت تشكل أحدث تقنيات الكشف المبكر عن الأمراض في المراكز الصحية المتقدمة حول العالم.
الناحية العلمية
يعنى ايه هالة؟
معناها ببساطه هي عبارة عن إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح ، وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تُدون عليه رغبات الإنسان وميوله وعواطفه وأفكاره ومستوى رقيه الخلقي والفكري والروحي ، كما تنطبع عليها حالته الصحية ويتغير شكلها وألوانها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب تبعاً لحالة الإنسان . كما أن الكثير من المعالجين الروحيين يعتمدون في تشخيص الحالات المرضية التي يفحصونها على تلك التغيرات التي تطرأ على الهالة وما ينبثق منها من إشعاعات ملونة حيث إن لكل فرد لوناً خاصاً به على حسب نوع الحياة التي يحياها ولكل لون دلالته الخاصة .
وجرت بعض الابحاث على اندماج الهالات فقد اجرت احدى الاطباء فى الولايات المتحدة تدعى( ثلما)تجربة " فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض ، في حين أن هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما" وهذا ربما يفسر انقباضنا عند مقابلة بعض الأشخاص بدون أي سبب وارتياحنا من أول لحظة لمقابلة شخص آخر ، حيث أن هالتنا وهالة الشخص المقابل تكونان منسجمتين لتقارب الصفات أو ربما التفكير فنحس براحة وانشراح تجاه هذا الشخص ولا نعلم السبب خصوصاً وأننا نقابله لأول مرة.
وهذه بعض الصور التى تؤكد وجود الهالة:
ندخل على الاسناد القوى القران الكريم وكتاب الله عزوجل.
أثبت القرآن الكريم أنَّ "هالة الرُّسُل" أقوى من ضَوْءِ الشمس، فالنَّبي مُحمد صلى الله عليه وسلم لم يُرَ له ظلٌ وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، (سورة الأحزاب)، وعن كونه سراجًا مُنيرًا ما تناقلته كتب السِّيرة: (أنه لم يقع ظله على الأرض ولا رُؤىَ له ظِلٌ في شمس ولا قمر).
· وتلك الهالات تكون أشد لدى المُؤمنين بالرسالات السماوية في كُلِّ زمانٍ، وهو قوله عن القرآن الكريم: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، (سورة إبراهـيم).
· ووصف القرآن الكريم حال الأنوار التي تكتنف من يتبع الرسل بالمقارنة مع من ينقلب على عقبيه، في قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)،(سورة الأنعام).
· فإذا اجتمع الناس ليوم القيامة تمايزوا بالنور، ونتأمل قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا)، (سورة الحديد).
· ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبهَا من إيمان وكفْر، قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرقًا)، (سورة طـه)، فأشـار بذلك إلى حقيقة حرمان المجرمين من نورهم لسوء سلوكهم في الحياة الدنيا.
· كما أثبت أن النور حسي حقيقي، وليس نورًا معنويًا، وهو لا يفارق الرُّوح أبدًا في مراحلها كافة، قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، ( سورة التحريم) .
و من الأحَـاديث الشريفة
· نور المؤمنين الذين صبروا على البلاء في الدنيا كنور الشمس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r يَوْمًا حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: "سَيَأْتِي أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ، قُلْنَا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ" .
· أعرفهم بنورهم، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ: "إِنِّي لأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأُُمَمِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ؟، قَالَ: أَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" .
وهناك دليل مادى موجود وقام به الشيخ أحمد ديدات (رحمه الله) وهذه هى الواقعة كما تناقلتها جريدة الإتحاد الإماراتية .
"هذا الحديث يستلزم منا أن نتحدث عن الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث• فالانسان طوال النهار يمتص جسده الضوء وبالليل يشع جسد الانسان هذا الضوء، وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالانسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الانسان بالأشعة غير المرئية•• وهذه الهالة تسمى الجسم الأثيري •
لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الانسان عن بُعد•
وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الانسان يعطي 37 مليون لون•• كل لون منها يمثل درجة حرارة•• واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الانسان الى مليون جزء••• وكل جزء منها يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم•• وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لون تكوّن 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لوناً واحداً وهو الأش! عة البيضاء التي تكوّن ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية•
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا وجد ان الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة• وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك ان كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر• فبدأ يفكر في انسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية•
وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب اليه وقال: إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للاسلام•
فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الانسان في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8 أخريات في ضلع المستطيل الموازي له••• وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلها 6 أخرى•• ويجلس الانسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله•• فيجد 37 مليون لون تتحول في النهاية الى 7 ألوان موزعة توزيعاً عشوائياً•
وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وانها اتحدث وكونت ضوءاً غير مرئي له قدرة على السفر لأن طول الموجة ال! خاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل•
وحين ما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش فسوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة فقال له كيف؟
قال ديدات اتركني أغتسل الاغتسال الاسلامي•• فبدا الجسم الأثيري له أكثر وضوحاً•• فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه •
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل الى أبعد مدى• قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي• فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم•
فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جعلت قرة عيني في الصلاة ومن هنا فإن الانسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمس من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود" .
"فالحمد لله الذى هدانا للاسلام وما كنا لنهتدى لو ان هدانا الله