وقع بين الأعمش وزوجته وحشة ،فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح مابينهما .فدخل اليها وقال : إن أبامحمد شيخ كبير فلايزهدنك فيه عمش عينيه
ودقة ساقيه ، وضعف ركبتيه ، وجمود كفيه .فقال له الأعمش: قبحك الله ، فقد أريتها من عيوبي مالم تكن تعرفه.
وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاةفألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة,ولكن الوالي لم يعطه شيئاًوسأله:ما بال فمك معوجاًفرد الشاعر:لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس.
*
جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذو دعابة –وقال:إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء,فهل لي أن أردها ؟فقال إن كنت تريد أن تسابق بها فردها!
*
شوهد مؤذن يؤذن وهو يتلو من ورقة في يدهقيل له اما تحفظ الآذان
فقال: اسألوا القاضي
فآتوا القاضي: فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا وتصفحهوقال وعليكم السلام
صلام عليكم يا أباسالح !عن بكر الصيرفي ، سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب جزرة ]قال دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة ،فقلت : من هذا ؟قالوا : صاحب نحو .فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين .فدخلت بين الناس ، وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد ؟فقال لي : يارقيع ! أي كلام هذا ؟قلت : هذا من قولك الآن .قا ل : أظنك من عياري بغداد ؟!قلت : هو ماترى .نزهة الفضلاء 2/1012مات أحد المجوس وكان عليه دينٌ كثير،فقال بعض غرمائه لولده : لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك ..فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة ؟فقالوا : لا ..قال الولد : فدعه في النار وأنا في الدار !
*
جلس أشعب عند رجل ليتناول الطعام معه ، ولكن الرجل لم يكن يريد ذلك ..فقال إن الدجاج المعدّ للطعام بارد ويجب أن يسخن ؛ فقام وسخنه ..وتركه فترة فقام وسخنه ..وتركه فترة فبرد فقام مرة أخرى وسخّنه ...وكرر هذا العمل عدة مرات لعل أشعب يملّ ويترك البيت !!فقال له أشعب :أرى دجاجك وكأنه آل فرعون ؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا
يحكى ابن العماد الحنبلى فى كتابه (شذرات الذهب فى أخبار مَن ذهب)
وهو يؤرِّخ لأحداث سنة 820 هجرية :
وفى أواخرها مالت المأذنةُ التى بنُيت على البرج الشمالى بباب زويلة بمصر من جامع المؤيد ،وكادت تسقط ، واشتد خوف الناس منها وتحوَّلوا من حواليها ،فأمر السلطان بنقضها فنقضت بالرفق إلى أن أمِنوا شرَّها ..فقال ابن حجر العسقلانى :
لجامع مولانـــــــا المؤيِّـدِ رونـــقٌ منارتُـه بالحسنِ تزهو وبالزيـــــنتقول وقد مالت عن القصد أمهلوا فليس على جسمى أضرَّ من العينفغضب الشيخ بدر الدين العينى ، وظنَّ أن ابن حجر يعرِّض به ،فاستعان بالنواجى الأبرص ،فنظم له بيتين معرضاً بابن حجر ونسبهما العينى لنفسه ..
يقول البيتان :منارةٌ كعروسِ الحسن إذ جليت وهدمها بقضـاءِ الله والقــــدرقالوا أُصيبت بعين قلتُ ذا غلط ما أوجب الهدم إلا خسَّة الحجر
ومن أحسن ما يُحكى أنَّ رجلاً كان مع بعض الصالحين ،فمرَّ على جماعةٍ يشربون ويغنُّون،
فقال الرجل : يا سيدى ، ادع على هؤلاء المجاهرين بالمنكر ..قال : اللهمَّ كما فرَّحتهم فى الدنيا ، فرِّحهم فى الآخرة .. فبُهت الرجل ،فلم تمض مدة ، حتى اهتدى كل منهم وحسن حاله ..
قيل انه آتي الحجاج صندوق مقفل، كان قد اصيب من خزائن كسري،فأمر بالقفل فكسر ، ولما فتحه وجد فبه صندوقا آخرمقفلا،قفال الحجاج: من يشتري هذا الصندوق المقفل بما فيه ؟ولا ادري ما فيه...فتزايد عليه اصحاب الحجاج حتي بلغ ثمنه خمس مائة آلاف درهمفأخذه الحجاج وسلمه الي مشتريه وطلب من المشتريان يفتحه امامه ليري ما يحويه بداخله،ففتحه صاحبه بين يدي الحجاج فإذا بورقه بداخله مكتوب عليها:"من اراد ان تطول لحيته فليمشطها من اسفل"فضحك الحجاج وضحك معه كل من كان شاهدا لهذه البيعه
دخل يزيد بن منصور الحميري على المهديوبشار بن برد بين يديه ينشده قصيدة امتدحه بها ،فلما فرغ من شعره أقبل عليه يزيد وكانت فيه غفلةفقال : يا شيخ ما صناعتك ؟
فقال بشار : أثقب اللؤلؤ .فضحك المهدي ثم قال لبشار : أغرب ويلك أتتنادر على خالي ؟فقال بشار : ما أصنع به ؟يرى شيخاً أعمى ينشد الخليفة شعرا ويسأله عن صناعته
دخل شاعرٌ على ملك وهو على مائدته فأدناه الملك إليهوقال له : أيها الشاعر
قال نعم أيها الملك ,قال الملك : " و ا " ,فقال الشاعر على الفور , " إنّ " ,فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بطردهفتعجّب الناس وسألوه : لم نفهم مالذي دار بينكما أيها الملك ,أنت قلت " وا "وهو قال " إنّ"
فما " وا " و"إنّ"قال : أنا قلت له : "وا"أعني قول الله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون "
فردّعليّ وقال : "إنّ"يعني قوله تعالى " إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"
ذهب أحد الأشخاص إلى الخياط ليخيط له ثوباً فلما استلم الثوب وجد فيه بعض العيوب فذهب إلى الخياط
فقال له : إني وجدت في الثوب بعض العيوب فسكت برهة ثم بكىفقال الرجل للخياط : ما أردت أن أخذلك سوف آخذ الثوب بالعيوب ،قال الخياط : و الله ما لهذا بكيت ،و إنما أبكي لأني اجتهدت في خياطته و ظهرت فيه كل هذه العيوب
و اجتهدت في عبادة ربي سبحانه فيا ويلي كم فيها من العيوب
شكا بعض أهل الأمصاروالياًإلى المأمون فكذبهمو قال : قد صح عندي عدله فيكم و إحسانه إليكمفاستحيوا أن يردوا عليه ،فقام شيخ منهم و قال : يا أمير المؤمنين :قد عدل فينا خمسة أعوام فاجعله في مصر غير مصرنا
حتى يسع عدله جميع رعيتك و تربح الدعاء الحسن ،فضحك المأمون و استحيا منهم و صرف الوالي عنهم
دخل أعرابي بلدة فلحقه بعض كلابها
فأراد أن يرميها بحجر فلم يقدر على انتزاعه من الأرضفقال غاضباً : عجباً لأهل هذه البلدة يقيدون الحجارة ويطلقون الكلاب !!!!
حدّث الإمام العالم الشهير سفيان الثوري رحمه الله فقال :لو رأيتني و لي عشر سنين طولي خمسة أشبار و وجهي كالدينار و أنا كشعلة نار ،ثيابي صغار و أكمامي قصار ، و ذيلي بمقدار ، و نعلي كآذان الفار ،اختلف إلى علماء الأمصار ، كالزهري و عمرو بن دينار ،
أجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة ، و مقلمتي كالموزة ،فإذا أتيت قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير ،ثم ضحك و قال : يا لله كم هي رائعة حياة الطفولة ...جد في الطلب و بساطة في الحياة و طهارة في المسلكو نقاوة في السير و ترفع عن الآثام ....ما أحلى هذه الأيام
قعد رجل على باب دارهفاتاه سائل فقال له :اجلس ثم صاح بجارية عندهفقال ادفعي الى هذا السائل صاعا من حنطهفقالت مابقي عندناقال فاعطيه درهماقالت مابقى عندنا دراهمقال فاطعميه رغيفاقالت ماعندنا رغيففالتفت اليه وقال انصرف يافاسق يافاجرفقال السائل سبحان الله تحرمني وتشتمنيقال احببت ان تنصرف وانت ماجور
*
كان المعتضد اذا راى ابن الجصاص قال : هذا احمق مرزوقوكان ابن الجصاص اوسع الناس دنيا وله من المال مالا ينتهي الى عده ولايوقف على حدهوبلغ من جده انه قال تمنيت ان اخسر مرة فقيل لي اشتر التمر من الكوفة وبعه في البصرةوكانت بها نخيل كثيرة وتمرهامتوفر بكثرة وكانت الكوفة قليلة التمرففعلت ذلك فاتفق ان نخل البصرة لم يحمل في هذا العام فربح ربحا واسعا
*
دخل أعرابي على المأمون وقال له : يا أمير المؤمنين , أنا رجل من الاعراب .قال : ولا عجب في ذلك .فقال الاعرابي : أني أريد الحج .قال المأمون : الطريق واسعة .قال: ليس معي نفقة .قال المأمون: سقطت عنك الحج .قال الاعرابي : أيها الامير جئتك مستجديا لا مستفتيا .فضحك المأمون وأمر له بصلة .
سمع واحدٌ من النحويين قرقرة من بطن رجلٍ فقال :إنها ريح مضمرة منع من ظهورها التعذّر !
* سُئلَ وراَّق عن حاله فقال :عيشي أضيق من محبرة ..وجسمي أدق من مسطرة ..
* وهجا بعضهم رجلاً فقال :مافيه من عيبٍ سوي انه ..أبغي من الإبرةِ والمحبرة !
* قال إبن محدِّث لأبيه :
أخبرني فلانٌ عن فلان أنه يبغضنيفقال له : أنت ياولدي بغيضٌ بإسناد !
كان لاحد الحكماء ولد غبي فقال له يوم اذهب الي السوق واشتري لنا حبل فيطول اربعون ذراع فقال الولد لابيه حبل في طول اربعين ذراع وفي عرض كام
قال ابوه : الله يعوض خيبتي فيك