somaiah صاحبة الموقع
عدد الرسائل : 2605 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: الاعجاز العلمي في ذكر شجرة الزيتون في القران الإثنين مارس 22, 2010 1:26 pm | |
| الاعجاز العلمي في ذكر شجرة الزيتون في القرآنبسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد،أود في هذا الموضوع المبارك نقل ملخص لمقال للدكتور زغلول النجار حفظه الله و زاده علما و إيمانا و أثابه الجنة على العلم الذي نفع به الأمة و ازداد به كتاب الله و سنة نبيه عليه أفضل الصلاة و التسليم، نصرة و انتشارا. و أسأل الله عز وجل الأجر ، و الاستفادة من هذا العلم الذي جاء به القرآن الكريم ، و أبلغنا به النبي الأمين الأمي ، قبل أن يثبته العلم بعد 14 قرنا ، و الحمد لله أصبح القرآن الكريم مرجعا لا شك
فيه و موثوق به لمقارنة الحقائق العلمية المكتشفة حديثا بالحقائق
المخبر عنها في القرآن ..و لا شك ان العلماء اليوم ، و في جميع
اميادين اتخذوا من القرآن منهلا يستلهمون منه الأبحاث .
و الموضوع حول الدلالة العلمية في قوله تعالى في نهاية الخمس
الأول من سورة المؤمنون،{ و شجرة تخرج من طور سيناء تنبت
بالدهن و صبغ للآكلين} المؤمنون الآية 20.
و قد استهل الدكتور زغلول النجار هذا البحث القيم بالتعريف بسورة
المؤمنون ، حيث انها سورة مكية و عدد آياتها 118 آية بعد البسملة و
يدور محورها الرئيسي حول قضية الإيمان بالله و صفات المؤمنين
بألوهيته و ربوبيته ووحدانيته، و دلالات و مؤشرات التوحيد الخالص لله
، و تنزيهه (سبحانه و تعالى عن كل وصف لا يليق بجلاله ) ، و مقارنة
هذا الإيمان الصادق بأضداده من الشرك بالله أو الكفر به (تعالى الله
عن ذلك الضلال علوا كبيرا) .
و سميت السورة بالمؤمنون إشادة بهم و تأكيدا على فضائلهم ، و
تمييزا لهم عن غيرهم ممن استزلهم الشيطان ، فأغرقهم في أوحال
الشرك أو الشك أو الكفر بالله.
و تابع الدكتور بشرح آيات السور الكريمة حيث استهل شرحه بعرض
مغزى السورة وهو تبشير المؤمنين برضى الله عنهم حيث استهلت
بقول الحق تبارك و تعالى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي
صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3} وَالَّذِينَ هُمْ
لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ
أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8}
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ
يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11} .
و بعد انتهاء الدكتور من عرض المقاصد الأساسية التي جاءت بها آيات
السورة الكريمة ، استطرد الى عرض كل من :
- ركائز العقيدة في سورة المؤمنون
- الآيات الكونية في سورة المؤمنون
- ذكر الزيتون و زيته في القرآن الكريم
- أقوال المفسرين في شرح قوله تعالى { و شجرة تخرج من طور
سيناء تنبت بالدهن و صبغ للآكلين}.
و استدل الدكتور بثلاث تفاسير لثلاث مفسرين و هم الطبري ، و ابن
كثير ، و الجلالين .
و هنا تظهر سعة علم الدكتور و أمانته العلمية و ورعه .
سعة علم بقدرته على الإتيان بمعاني الآيات و مقاصدها، و هذا لا
يأتي إلا من حافظ للقرآن و متدبر له..و أمانة، بالاستشهاد بالتفاسير و
لم ينسب التفسير لنفسه..و ورع، بالاستدلال بثلاث تفاسير لدرء أي
خطأ في فهم الآيات و معانيها و مقاصدها.
و أنهى الدكتور بحثه بسرد الآراء العلمية الحديثة حول شجرة الزيتون و
التي جاءت كبرهان لقيمة هته الشجرة ، هته القيمة المستوحاة من
الآيات القرآنية العديدة في القرآن ، و من بينها الآية 20 من سورة
المؤمنون ، و هنا تظهر روعة البحث في مجال الإعجاز العلمي في
القرآن ، و روعة الباحث .
و جاءت هنه الآراء العلمية تحت عنوان :
من الدلالات العلمية للآية المباركة :
"نظرا لتميزها الواضح فان شجرة الزيتون تصنف اليوم ضمن رتبة خاصة
بها ضمن رتب النباتات المزهرة تعرف باسم الزيتونيات
(ORDEROLEALES) ،... و تضم هذه الرتبة عائلة واحدة هي العائلة
الزيتونية (FamilyOleaceae) التي تنقسم الى عائلتين ، العائلة
الزيتونية (SubfamilyOleoideae) و العائلة الياسمينية
(Subfamilyjasminoideae) .
و تضم أشجار العائلة الزيتونية مابين 28 جنسا، و ما بين 500 و 600
من أنواع النباتات المزهرة التي تنتشر انتشارا واسعا في كل أنحاء
الأرض، ما عدا المناطق المتجمدة والباردة ، اذ تنتشر في كل من
المناطق المدارية و الباردة بصفة خاصة، و تكثر – بالذات- في حوض
البحر الأبيض المتوسط و في جنوب غربي آسيا .
...و أشجار الزيتون تتميز بأنها أشجار معمرة حيث يمكن للشجرة
الواحدة ان تعيش أكثر من ألفي سنة ، و ينبت في مصر نوعان من
الزيتون المعروف بالزيتون الأوربي (Oleaeuropaea) لأن زراعته انتقلت
أصلا من شبه جزيرة سيناء إلى باقي أجزاء البحر الأبيض المتوسط .
واحد من هذين الصنفين يعرف باسم الزيتون التفاحي ، و يتميز بثمرته
الكبير نسبيا، و القليلة الزيت نسبيا ، و لذلك يصلح أكثر للتخليل و تكثر
زراعة هذا الصنف في واحات صحراء مصر الغربية و منطقة الفيوم.
أما الصنف الآخر فيعرف باسم الزيتون الشمالي و يمتاز بثماره صغيرة
الحجم نسبيا و الغنية بالزيت ، و لذلك يصلح للعصر و استخراج مابه
من زيت ، و تكثر زراعته في شبه جزيرة سيناء و على طول سواحل
البحر الأبيض المتوسط .
و الآية الكريمة التي اتخذناها عنوانا للمقال تشير بوضوح الى شجرة
الزيتون التي تؤكل ثمارها ، و يؤتدم بزيتها بما فيه من منافع ، و قد
جاءت الاشارة اليها منسوبة إلى طور سيناء مما يرجح أن هذه
المنطقة هي أصل منبت شجرة الزيتون ، كما ترجح وجود ميزات
للصنف من الزيتون الذي ينبت في تلك المنطقة تميزه عن غيره ، و
في ذلك يقول ربنا تبارك و تعالى { و شجرة تخرج من طور سيناء تنبت
بالدهن و صبغ للآكلين} المؤمنون الآية 20.
(و تنبت بالدهن) أي تنبت ثمارها متلبسة بالدهن و هو زيت الزيتون ،
(و صبغ للآكلين) أي ايدام و طعام لهم سمي صبغا لكونه اداما ، و
يصبغ الخبز إذا لامسه ، و لعل في ذلك إشارة إلى ماهو غير الدهن
من مئات المركبات الكيميائية المهمة التي مكن الله (تعالى) شجرة
الزيتون من استخلاصها من ماء و تربة الأرض، و نقلها في العصارة
الغذائية، و تخليقها في أوراقها و ثمارها ، مما تعجز أكبر المصانع التي
بناها الإنسان عن تحقيقه. لذلك امتدح ربنا (تبارك و تعالى) شجرة
الزيتون و زيته في ستت مواضع أخرى من القرآن الكريم ، و أقسم
بالتين و الزيتون في موضع منها.
و شجرة الزيتون شجرة صغيرة و لكن معمرة ...و ثمرتها من أهم ثمار
الزيوت النباتية ، اذ يشكل زيتها بين 60% و 70% من وزن الثمرة في
المتوسط ، و يتركب زيت الزيتون من عدد من المركبات الكيميائية
المهمة و التي منا الجليسيرين و الأحماض الدهنية المعروفة باسم
الجليسريدات (Glcerides) ...
و بالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت الزيتون على البروتينات و على نسب
متفاوتة من عناصر البوتاسيوم و الكالسيوم ، المغنيزيوم ،و الفوسفور
، و الحديد ، النحاس، الكبريت ، و غيرها بالاضافة الى نسبة من الألياف
و تدخل هته المركبات في بناء الألف مركب حيوي في زيت الزيتون
كلها نافعة لجسم الانسان و بعضها ضروري لسلامته و من هنا يظهر
فظل هذا الزيت على غيره من الدهون و الزيوت...و أفضل الزيوت
النباتية على الإطلاق هو زيت الزيتون لما أعطاه الله من خاصية خفض
ضغط الدم و تقليل امتصاص الجسم للكولسترول بصفة عامة و انقاص
المعدل الكلي للكولستيرول في الدم بمعدل 13% ، و انقاص معدل
الكلستيرول الضار في الدم ، و المعروف باسم الكلسترول الخفيف
(LOWDENSITYLEPIDOPROTEIN(L.D.L)) بنسبة 21% فيرفع بذلك
نسبة الكلستيرول المفيد نسبيا في الدم ، و المعروف بالكلسترول
الثقيل [HiDenitylepidoprotein(H.D.L)]
و من الثابت طبيا أنه كلما قلت نسبة الكلسترول الضار و زادت نسبة
الكلسترول المفيد قلت نسبة الإصابة بجاطات القلب خاصة الاصابة
المعروفة باحتشاء العضلة القلبية ، و على ذلك فان تناول زيت الزيتون
بكميات منتضمة يحم القلب من أمراض انسداد الشرايين و هي من
أكثر الأمراض انتشارا في الوقت الحاضر ...و قد لوحظ ان أقل إصابة
بمر الشرايين التاجية( الإكليلية ) القلبية توجد في حوض البحر الأبيض
المتوسط خاصة في بلدانه التي يتناول فيها الفراد الزيتون و زيته
بكميات منتظمة، و يعتبرون أن كلا من هته الثمرة المباركة و زيتها
مصدرا أساسيا للدسم في طعامهم مما يشير الى الدور الفاعل في
الوقاية من أمراض شرايين القلب، خاصة أنه ثبت بالتحليل الدقيق
احتواء كل من الثمرة و زيتها على مركبات كيميائية تمنع تخثر الدم. و
انطلاقا من ذلك يوصي الأطباء كل من أجريت لهم عملية توسعة
شرايين القلب بتناول 4-5 ملاعق زيت زيتون يوميا و بشكل روتيني
كجزء من العلاج.
هذا و قد جاء ذكر الزيت و الزيتون في سبع مواضع من القرآن الكريم ،
و أقسم به ربنا (تبارك و تعالى)- و هو الغني عن القسم – و أكد على
قيمة زيته و قيمته الغذائية ، مما أثبتته البحوث العلمية و الطبية في
العقود المتأخرة من القرن العشرين ، و تعتبر هته الاشارات من
معجات القرآن الكريم الذي أنزل من قبل ألف و أربعة مئة سنة و من
معجزات الرسول الخاتم الذي تلقاه و الذي يروي عنه (صلى الله عليه
و سلم) قوله :
"كلوا الزيت و ادهنوا به انه من شجرة مباركة" ( أخرجه الامام أحمد
عن مالك ابن ربيعة الساعدي مرفوعا) ، و قوله (عليه أفضل الصلاة و
ازكى التسليم) في نفس المعنى : "انتدموا بازيت و ادهنوا به ، فانه
يخرج من شجرة مباركة " (رواه عبد ابن حميد في مسنده عن عمر
ابن الخطاب رضي الله عنهما ).
و هنا يتبادر الى الذهن سيل من الأسئلة منها : لماذا أنزل الله (تبارك
و تعالى) هته الآية المباركة فيما انزل من القرآن على خاتم أنبيائه و
رسله ، و أنطقه بما نطق به عن شجرة الزيتون، و ثمرها و زيتها ؟ و
للاجابة نقول:
أن الله (تبارك و تعالى) يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيكتشف في
يوم من الأيام قيمة الزيتون و زيته فتكون هته اآية المباركة كما تكون
أقوال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) مما يشهد للقرآن الكريم
بأنه كلام الله الخالق ، و يشهد للرسول الكريم الذي تلقاه بالنبوة و
بالرسالة .
فالحمد لله على نعمة القرآن ، و الحمد لله على نعمة الاسلام ، و
الحمد لله على بعثة خير الأنام ، خاتم النبياء و المرسلين، و امام الغر
المحجلين، و الحمد لله في الألى و الآخرة ،و الحمد لله في كل وقت و
في كل حين ، و صلى الله و بارك على سيدنا محمد النبي الأمين، و
على آله و صحبه و من تبع هداه و دعا بدعوته الى يوم الدين". | |
|
المؤيد بنصر الله المشرف العـــام
عدد الرسائل : 1217 تاريخ التسجيل : 22/03/2009
| موضوع: رد: الاعجاز العلمي في ذكر شجرة الزيتون في القران الإثنين مارس 22, 2010 3:30 pm | |
| جزيتي خيرا أختي الكريمة ويعطيكي العافية على مجهودك تحيتي لكي . | |
|