أشعر أحياناً بحاجة شديدة إلى من يسمعني ...
أشعر بالوحدة .. أشعر بفراغ كبير يحيط بي ...
أريد أن أصل إلى من يسمعني بأي طريقة ...
ولكن كيف ..؟؟؟
أحتاج كثيراً أن أكتب ...
وعندما أمسك بقلمي ...
تهرب الحروف خوفاً من أن أسطرها دموعاً على أوراقي ...
يئست ماذا أفعل في حالتي هذه ...؟؟؟
فأنا إنسان قد حاكت له الأيام من الحزن ثوباً يرتديه ...
ومن غدر الأيام سريراً يتكئ عليه ...
ومن الهم وسادة يتوسدها كلما خلد للنوم ...
فذلك الشخص الذي أنتظره بخلت به الأيام عليّ ...
انتظرت كثيراً ولا فائدة من الانتظار ...
أوهم لنفسي موعداً لأجده فيه ...
وكلما انقضى ذلك الموعد جددته بوهم موعد آخر ...
فلذلك قررت الرحيل إلى عالم مجهول ...
عالم مجرد من الأحاسيس والمشاعر ...
عالم لا يصنع الحلم ...
عالم لا يعرف كيف يعيش أحلام اليقظة ...
سأرحل كي لا تفضحني دمعتي أو صرخات آهاتي ...
فلم أعد أستطع تحمّل ألم تفكيري ...
ولم أعد أستطع الوصول إلى أي شيء سوى ...
ألم الذكرى ...
وحرقة القلب ...