القناعة كنز لا يفنى:
(المستطرف من كل مستظرف: 2\52-53, والجوهر النفيس:ص\9)بلوت بني الدنيا فلــــــــم أرَ فيهـــم سوى من غدا والبخل ملء إهابـــــــــــــه
(الاهاب: الجلد)فجرَّدت من غمدت القناعة صارمــــا قطعت رجائي منــــــــــهم بذبابــــــــــه
(ذُباب السيف: حده)فلا ذا يراني واقفا في طريقــــــــــه و لا ذا يراني قاعداً عند بابــــــــــــــــــه
غنيٌّ بلا مال عن الناس كُلِّهـــــــــم وليس للغنى إلا عن الشـــيء لا بــــــه
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهـبا ولجَّ عُتُوا في قبيح اكتسابــــــــــــــــه
فَكِلهُ إلى صرف الليالي فإنـــــــــها ستبدي له ما لم يكن في حسابـــــــه
فكم قد رأينا ظالما مُتَمَــــــــــــردا يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابـــــــــــه
فعمَّا قليل, وهو في غفلاتــــــــــه, أناخت صروف الحادثات ببابـــــــــــــــــه
( أناخت: بركت, جلست)فأصبح لا مال له, ولا جاه يرتجـــــى ولا حسنات تلتقــــــي في كتابـــــــــه
و جُوزي بالامر الذي كان فاعــــــــلاً وصَبَّ عليـــــه الله ســـــوط عذابــــــه
والسلام في الحلقة القادمة
[center]