{ولم أرى في عيوب الناس عيباً ....... كنقص القادرين على التمآم }
لقد رأيتم أبليس قد أحتال بفنون الحيل على الخلق وأمال أكثرهم عن العلم الذي هو مصباح
السالك فتركهم يتخبطون في ظلمات الجهل وأشغلهم بأمور الدنيا ولا يلتفتون إلى مشورة
العقل ....
فإذا ضاق بأحدهم عيشه او نُكب إعترض فكفر وجحد....
فمنهم من ينسب ذللك للدهر ومنهم من يسب الزمان وقد نهى الرسول في الجاهليه عن ذلك
وها نحن نرجع لها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر)) ..
فالعاقل هو الذي يحذر من المعاصي فإن عواقبهآ سيئه ...
فـ واحسرة لمعاقب لايدري إن أعظم العقوبه عدم الاحساس بها ..
فأحذروا مغبة المعآصي فإن نارهآ تحت الرماد ..
العاقل الذي يستر نفسه بين الناس بثوب وسط لا يخرجه من اهل الخير ولا يدخله في زي
اهل القافه ...
في الحديث (( أستعينو على قضاء أموركم بالكتمان)) رأيت أكثر الناس لا يتمالكون أنفسهم
في إفشاء سرهم فإذا ظهر عاتبوا من اخبروه به .!!! فو ا عجباً كيف ضاقوا بحبسه ذرعاً ثم
لآمووو من أفشآه..
فإن النفس يصعب عليها كتم الشئ وترى بإفشآه رااااااحة خصوصاً إذا كان مرضاً أو هماً
أو عشقاً ...
فالعاقل من عامل الناس باظاهر ‘‘فلا يضيق صدره بسره ....
إحذر عدوك مره..............وأحذر صديقك ألف مره
فـ لربمآ أنقلب الصديق......فكان أعلم بالمضره
العاقل هو الذي لا يظاهر بالعداوة لآحد فلربما يحتاج اليه مهما كانت منزلته ...
العاقل من يحفظ جانب الله عز وجل حتى لو أغضب خلقه ...
من سار مع العقل وخالف طريق الهوى~ ونظر الى العواقب أمكنه ان يتمتع من الدنيا والذكر
الجميل ويكون سبب لفوات مراده من اللذات.
وأخيراً من يأخذ العده لرحيله فهو عاقل لأنه لا يعلم متى يفجؤه امر ربه ولا يدري متى يستدعى؟؟
،’
،’
في حفظ الرحمن