Almaisam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Almaisam


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حنان
عضو جديد
عضو  جديد
حنان


انثى
عدد الرسائل : 665
العمر : 38
العمل/الترفيه : معلمة فلسفه
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم   الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم Icon_minitime1الخميس مارس 11, 2010 4:54 pm

بقلم / أ. د . بلخير حموتي
عضو الهيئة المغربية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
ما أروع كلام الله وهو ﴿ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ [1] ،﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ﴾[2] ، ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً[3]، ومن خصائصه أنه يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون ، فيعتبر من يعتبر ، ولا تفوته فرصة الهداية ، فيخسر الخسران المبين . فالمؤمن هداه الله في الأزل بالفطرة التي فطر كل الناس عليها ، ثم ساقه قدرًا إلى كتابه المفتوح ؛ ليتأمل ويتدبر ويزداد إيمانًا ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [4]، فيكون له حظ من النور الموصل إلى الحياة الحقيقية :﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [5] .﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [6] .
لهذا تجد القرآن يصف في منتهى الدقة حال هؤلاء الذين عرفوا الحق ثم مالوا عنه ، فضاع منهم النور ، فتاهوا في الظلمات . وهذه الآيات من سورة البقرة ؛ وكأنها صورة حية لهؤلاء :﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌر ﴾ [7] .
إن كل إنسان قد شاهد النار وهي مشتعلة يضيء نورها ، ثم شاهدها وهي تنطفئ ويذهب نورها . إلا أن ذهاب هذا النور يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة ، فالجالس في بيته مثلاً ليس كالمسافر في سيارة على الطريق وفجأة فقد النور . فلا شك أن القرآن قي هذا السياق يعني هذا الفضاء الكبير الواسع الذي يصير تيهًا وظلمات عند فقدان النور ، كما يعني أيضا القلب . فما بالك إذا كان الله جل جلاله هو الذي ذهب بهذا النور ، فتركهم في ظلمات التيه :﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ .
﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ﴾ .
والصيب هو الغيث الذي أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نقول عندنزوله :« اللهم اجعله صيبًا نافعًا » [8] . إن المطر ، وإن كان نافعًا ، إلا أنه لما وجد في هذه الصورة مع هذه الأحوال الضارة ، صار النفع به زائلاً ، فكذا إظهار الإيمان لا يصير نافعًا إلا إذا وافقه الباطن ، فإذا فقد منه الإخلاص وحصل معه النفاق ، صار ضررًا في الدين [9].
والصيب الذي ذكره الله هنا فيه « ظلمات و رعد وبرق» ، فهي- إذًا- ليست ظلمة ؛ وإنما ظلمات : ظلمات الشك ، والنفاق ، والكفر . و قد جاء الرعد بصوته الشديد يقضي على السمع ، وهذه عادة المنافقين والمشركين عند سماعهم القرآن وإعراضهم عنه ، وكذلك البرق تلك الشرارة الكهربائية الناتجة عن التقاء شحنتين كهربائيتين متعاكستين . و كأنها كناية عن إقبال وإعراض : إقبال الهدى والخير من الله لهم ، وإعراض أهل الباطل عنه . غير أن الأصل في هذه الظاهرة أن البرق يسبق الرعد ؛ لأن سرعة البرق: 300000 كلم / ثانية ، بينما سرعة الصوت : 330 متر / ثانية ؛ لكن الآية تتحدث عن سلوك المعرضين عن الحق ، يسمعون كلام الله ويشاهدون هذا النور ؛ ولكنهم لا يستفيدون منه ، ويزيدهم الله به ظلمة فوق ظلمة :
﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [10].
والبرق يأتي بالنور المضيء في ومضة قصيرة تؤثر على العين التي تدرك هذا النور . فكيف يخطف البرق البصر ويحل الظلام ؟ فهنا قال الحق عز وجل :﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ، وفي آية أخرى قال الحق جل جلاله :﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ [11] . وعن ابن مسعود : يخطف ، بمعنى : يختطف . والخطف والاختطاف يدل على السرعة . فالعين آلة الإبصار تنفذالأشعة الضوئية إليها ، وتحولها إلى إشاراتكهربائية ، وترسل هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية .
ترى ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟
والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير ، والظلمة في أصل اللغة عبارة عن النقصان . قال الله تعالى :﴿ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا [12]. أي : لم تنقص . وفي المثل :«من أشبه أباه فما ظلم». أي : فما نقص حق الشبه [13].
فالله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل ، هو الذي يسترعي انتباههم . ولو آمنوا ، لأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم ؛ ولكن قلوبهم مملوءة بظلمات الكفر ، فلا يرون طريق النور .. والبرق يخطف أبصارهم . أي : يأخذها دون إرادتهم . فالخطف يعني أن الذي يخطف لا ينتظر الإذن . والذي يتم الخطف منه لا يملك القدرة على منع الخاطف . والخطف غير الغصب . فالغصب أن تأخذ الشيء رغم صاحبه .
لكن ما الفرق بين الأخذ والخطف والغصب ؟ الأخذ هو أن تطلب الشيء من صاحبه فيعطيه لك . أو تستأذنه . أي : تأخذ الشيء بإذن صاحبه . والخطف هو أن تأخذه دون إرادة صاحبه ، ودون أن يستطيع منعك . والغصب هو أن تأخذ الشيء رغم إرادة صاحبه باستخدام القوة ، أو غير ذلك، بحيث يصبح عاجزًا عن منعك من أخذ هذا الشيء . وقوله تعالى :﴿ يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ . لابد أن نتنبه إلى قوله تعالى :﴿ يَكَادُ . أي : يقترب البرق من أن يخطف أبصارهم . وليس للإنسان القدرة أن يمنع هذا البرق من أن يأخذ انتباه البصر [14].
هذا ولا بد من الإشارة أن للبرق خصائص ، منها : أن درجة الحرارة تصل إلى / 30 / ألف درجة مئوية . أي : خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس ! كما يصل التوتر الكهربائي إلى ملايين الفولتات ، وذلك كله في جزء من الزمن يعد بالمايكرو ثانية . أي : جزء من المليون من الثانية [15] .
أما من الناحية العلمية فلا يمكن تفسير هذه الظاهرة بمعزل عن كيفية الإبصار ، وما يواكبها من تفاعلات كيميائية . فعندما تستقبل العين الأشعةالضوئية الصادرة من جسم ما ، وتسقط على خلايا الشبكية ، فإن صبغ الرودوبسين يمتص الضوء . عندئذ يحدث تفاعلكيميائي يؤدي إلى تحلل الرودوبسين إلى الرتنين ، وبروتين الأبسين ، وينتج من هذا التفاعل إشارةعصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها . أما الرتنين فيتحد معالأبسين ؛ ليكون الرودوبسين ، أو قد يختزل إلى فيتامين A الذي يتحد مع الأبسين ؛ ليكون أيضًاالرودوبسين ، فلا يكاد يبصر من ينتقل من منطقة مضاءة إلىمنطقة مظلمة ، بسبب زيادة تحلل صبغ الرودوبسين ، وتزداد بشدة الضوء. ويستغرق تجديد الرودوبسين حوالي/5 / دقائق ، معتمدًا على مقدار ما حدث من تبييض . و خلال هذه الفترة ، تتأقلمالعينان مع الظلام .
فكلام رب العالمين في غاية الدقة ، فكلمة ﴿ يَكَادُ في اللغة العربية تفيد النفي ، وإذا جاءت بصيغة النفي ، تفيد الإثبات . فهنا تفيد النفي :﴿ يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ، فهنا تلك الفترة الخاطفة التي يذهب بها البصر مؤقتًا ، ثم تتكيف العين تدريجيًّا مع استرجاع المادة الصبغية : الرودوبسين .
أ . د . بلخير حموتي
جامعة محمد الأول - وجدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mustafa
عضو جديد
عضو  جديد
mustafa


ذكر
عدد الرسائل : 41
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم   الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 16, 2010 7:36 am

شكرا لك و يعطيك العافية على الموضوع الاكثر من روعة
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعجاز العلمي: يكاد البرق يخطف أبصارهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Almaisam :: ~*¤ô§ô¤*~القسم الإسلامي~*¤ô§ô¤*~ :: الميسم للإعجاز العلمي في القرآن الكريم-
انتقل الى: