سئل الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله السوأل التالي:( منقول من موقع مجلة معرفة السنن والآثار)
السلام عليكم ورحمة الله
س : ما صحة قولنا ما شاء الله لا قوة إلا بالله عندما يعجب المرء بشي
وكيف يمكن الجمع بين الأدلة التاية
قول الله جل وعلا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق.
وقوله عليه الصلاة والسلام أنه قال إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين.
فمن قال نقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ومن قال بعدم قولها لهذين الحديثين السابقين
وللحديث الضعيف :من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله [ لم يضره العين " يعني : لا يصيبه العين. قال الشيخ الألباني رحمه الله ضعيف الإسناد جدا .
نريد التوضيح بارك الله فيكم ونفع الله بكم
فأجاب الشيخ قائلاً:
لقد من الله علي بالفراغ من كتابي المصنف في هذه المسألة وسميته :
رفع الغين في بيان بدعية قول ماشاء الله لدفع العين والزيادة في العيدين وأنه لايستهل في أذن المولود بأذانين
ولقد عرضته على شيخنا المحدث العلامة ناصر الدين والسنة الشيخ محمد الألباني
وعرضت عليه خلاصة البحث وأنه لادليل على قولها لدفع العين فقال إن لم يكن هناك دليل أو أثر فحق ماقلت 000وبالفعل فرغت من الكتاب قبل نحو خمس سنين والآن هو في طور الطبع ولم أظفر إلى ساعتي هذه بدليل في المسألة يدل على صحة قول ماشاء الله لدفع العين بل الذي يقال هو اللهم بارك له أو عليه أو فيه
وذلك لأن حديث أنس ونصه إذا ر أى أحدكم من أخيه شيئا فأعجبه فقال ماشاء الله لاقوة إلا بالله لم تضره العين ضعيف لأن في سنده أبو بكر الهذلي متروك وحجاج بن نصير ضعيف فهو شديد الضعف
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية والحديث الضعيف لاتبنى عليه أحكام شرعية
قال شيخنا صالح الفوزان إذا تبين أن الحديث ضعيف فالعمل به بدعة
وقد روى ابن ماجة بسند حسن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا قَالَ مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ قَالُوا عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ
وأما قوله تعالى :
ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة إلا بالله
فهذا لاعلاقة له بدفع العين لأنه حوار بين مؤمن وكافر فإن الكافر قال وما أظن الساعة قائمة فهذا قد كفر في محاورته للمؤمن
فكيف يليق بالمؤمن أن يدعوه لدفع العين ويترك دعوته للإسلام بعد وقوعه في الكفران
فقوله ولو إذ دخلت جنتك قلت أي معتقدا أن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن فدعاه للإيمان
ودفع العين له ذكر ودعاء توقيفي