Almaisam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Almaisam


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من القلب للدعاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالحق صادق
عضو جديد
عضو  جديد
عبدالحق صادق


ذكر
عدد الرسائل : 147
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 24/11/2010

من القلب للدعاة Empty
مُساهمةموضوع: من القلب للدعاة   من القلب للدعاة Icon_minitime1الخميس نوفمبر 25, 2010 10:48 pm

من القلب للدعاة


إن الدعوة إلى الله من اشرف و أنبل الأعمال و هي مهمة الرسل و دأب العلماء و الصالحين لأن بها صلاح الدنيا و الفوز بالآخرة
ففيها يتم غرس الخوف من الله في قلوب الناس و إذا سادت مخافة الله بين الناس ابتعدوا عن محارم الله فينتفي الظلم و يسود العدل و الأمن و هذه هي الأرضية الصلبة لعملية البناء و التنمية و التطور التي كلفنا الله بها
فهناك مهمتان للإنسان الأولى عبادة الله و الثانية عمارة الأرض
فالمطلوب من المؤمن الموازنة بينهما و بالنية الصادقة يتم تسخير الثانية للأولى
و هنا أود أن أشير إلى أمر يقع فيه بعض الدعاة و عن حسن نية و بدافع الغيرة الزائدة على محارم الله و هو التشدد في الأحكام بحجة سد الذرائع و عدم فتح باب المعاصي و الفتن و الحقيقة إذا تم فتح هذا الباب على مصراعيه فربما ينتهي بنا الأمر إلى تعطيل مسيرة بناء الحضارة كلياً و هذا غير ممكن فسنة الله في الكون أن الحياة تسير نحو التقدم و التطور
و هذا سيؤدي إلى العيش بعيشة بداية القرن الماضي و اغلب الظن أن الناس لا يطيقون ذلك و هذا سيؤدي إلى خروجهم من دين الله أفواجا بعد أن أدخلهم حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام في دين الله أفواجا بحكمته و رحمته و محبته و عقلانيته و بعد نظره
فعلى سبيل المثال التشدد بسد ذريعة فتنة الرجال بالنساء سوف ينتهي بنا الأمر إلى حبس النساء في البيوت و إلى إغلاق مدارس البنات و إلى هدم العمائر و إعادة بناءها من جديد وفق مخططات جديدة و إلى حظر جميع وسائل الاتصال و إلى إيقاف الفضائيات و غير ذلك لأنه عبر هذه الوسائل يمكن أن تحصل فتن
و من وجهة نظري إن هذا التشدد ناتج عن الآتي :
- عدم الإحاطة و الفهم و التذوق لمعاني الإسلام و تعاليمه و مقاصده السامية
- دراسة و فهم تعاليم الإسلام بطريقة القوانين الوضعية الغربية رغم الفرق الشاسع بينهما فالإسلام يركز على نشر الوعي و غرس القناعة و الرادع الداخلي في النفوس مع وضع الخطوط العريضة للضوابط بينما القوانين الوضعية تركز على سن الضوابط و التعمق فيها و الغوص في تفاصيلها و تتجاهل غرس الرادع الداخلي .
فعلى سبيل المثال من أجل الحفاظ على الأنساب و استقامة المجتمع حذر الإسلام من فتنة الرجال بالنساء و حرص على غرس الدافع الذاتي لعدم الوقوع بهذه الفتنة مثل التنبيه على عواقبها الوخيمة و غض البصر و وضع الخطوط العريضة لعدم وقوع هذه الفتنة مثل الحشمة و ترك الخلوة المحرمة
- عدم قيام المجامع الفقهية بدورها الفعال و ذلك عبر القيام بالاجتهادات الفقهية التي تخص المستجدات الحالية فالعالم اليوم تغير كلياً و نشر هذه الاجتهادات و إيصالها للدعاة و عامة الناس
- عدم ثقة البعض بهذه المجامع الفقهية .
- عدم إدراك البعض بان هناك ظروف دولية قاهرة تفرض نفسها على الجميع و لا يعرفها على حقيقتها سوى أولي الأمر و أهل الاختصاص فلا بد من السداد و المقاربة للتعامل مع هذه الظروف و البديل مر و ضره أكبر من نفعه
- الثقة الزائدة بحيث تدفع الداعية أو المفتي إلى تجاهل و عدم احترام جميع الفتاوى الصادرة بهذا الخصوص
- التسرع و عدم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الفتاوى التي تخرج اغلب المسلمين من دائرة الإسلام و تفتح الباب لفتن اشد و خاصة انه توجد في عصرنا الحاضر فئة متطرفة تسئ الفهم فتتلقف هذه الفتاوى بشغف و تتسلح بها لتبرير أعمالها الخطيرة في مجتمعنا إرضاء لفكرهم المنحرف و أهوائهم الضالة.
- انتشار ثقافة رمي المسؤولية على الغير و خاصة الحكومة فيتم تحميل الحكومة كامل المسؤولية عن الفساد من اجل أن نريح أنفسنا من القيام بمسؤوليتنا
فتجد هناك من لا هم له سوى تحميل الحكومات مسؤولية الفساد و كأن هذه الحكومات نزلت من المريخ و ليست من الشعب و الفساد في بيته منتشر فإن كان يدري فتلك مصيبة و إن كان لا يدري فالمصيبة أعظم
و هنا أود أن أشير إلى موضوع كثر الحديث عنه مؤخراً و هو الاختلاط في جامعة الملك عبد الله
هذه الجامعة بحثية فهي تضم النخبة من المعلمين و الدارسين و المتفوقين في دراستهم غالباً لا يسيرون وراء الأمور التافهة و يكونون ملتزمين دينياً.
و هؤلاء تجاوزوا سن المراهقة و هي المرحلة الخطرة التي يخشى انحراف الشباب فيها
و هذا الاختلاط موجود في جميع جامعات العالم الإسلامي فلا توجد هذه المشاكل الزائدة التي يتصورها البعض رغم انتشار السفور و ضعف الوازع الديني فالمنحرف و القابل للانحراف سوف ينحرف ضمن الجامعة أو خارجها
و الاختلاط في جامعة الملك عبد الله يختلف كثيرا عن الاختلاط في الجامعات الأخرى فالمجتمع السعودي لا يزال محافظ و بالتالي الطالبات محتشمات فلا يوجد هذا التبرج و السفور الزائد و غالباً سوف يجلس الطلاب بجانب و الطالبات بجانب آخر
و السعودية تحكم بما انزل الله فالوازع الديني لا يزال حي عند الكثير
و وجود مجموعة من الطلاب و الطالبات يمنع التصرفات الغير لائقة خجلا و حياء و خوفاً
و الحلول العملية لهذا الوضع هو :
إيقاظ الباعث الداخلي للالتزام بتعاليم الإسلام و أخلاقه الحميدة لدى الطلاب و الطالبات مثل غض البصر و الحشمة عبر الوسائل المختلفة
نشر الوعي و التحذير من مخاطر الخلوة و العلاقات الغير شرعية عبر الوسائل المختلفة
المراقبة و إسداء النصح و التوجيه لمن تظهر عليهم بعض مظاهر الانحراف من قبل الطلاب و الطالبات الملتزمين.
و بعض حوادث الانحراف موجود بين طالبات الثانوية الغير مختلطة و بين غير الطالبات
فالأصل نشر الوعي و إيقاظ الوازع الديني في المجتمع و خاصة بعد انتشار التقنيات الحديثة للاتصال عبر الانترنت و غيره
و الداعية المتشدد الذي يظن نفسه انه حاز على العلم من جميع جوانبه فلا يمكن أن يخطأ سوف يبقى خارج الحلبة و سوف يتعداه قطار الحياة
فالأولى بالداعية أن يأخذ نفسه بالشدة و يأخذ الآخرين باللين و التيسير و يبحث لهم عن الفتاوى التي تستوعبهم و يترك الفتاوى التي تخرجهم وأن يترك الفتاوى التي تخص عامة المسلمين لأهلها حتى لا يتسبب بفتنة فأمتنا ضعيفة لا تطيق الشدة .

الكاتب :عبدالحق صادق



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالحق صادق
عضو جديد
عضو  جديد
عبدالحق صادق


ذكر
عدد الرسائل : 147
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 24/11/2010

من القلب للدعاة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من القلب للدعاة   من القلب للدعاة Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 29, 2010 8:23 am

اللهم ارزقنا الحكمة في شاننا كله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من القلب للدعاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خاطره رائعه لكل انسان اضلم عليه حزنه حياته( كلمات من القلب اللى القلب) روووووووووعه ....
» حلا يبببرررد القلب
» بكـــــــــــــــــــيت وهل بكاء القلب يجـــــــــــــــدي؟
» من القلب جرح ينادي..‎
» ألم الذكرى ... وحرقة القلب ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Almaisam :: ~*¤ô§ô¤*~القسم الإسلامي~*¤ô§ô¤*~ :: الميسم للأفكار الدعويه-
انتقل الى: